أعرب 86% من الطلاب العرب عن اعتقادهم بأن حرب أكتوبر لن تكون آخر الحروب بين العرب وإسرائيل، مقابل 11% اعتبروا أنها آخر الحروب. وقال 89% - في استطلاع للرأي أجرته شبكة "إسلام أون لاين" بين 300 من طلاب الجامعات في دول المواجهة مع إسرائيل-: إن إسرائيل عدو يجب قتاله مقابل 10% اعتبروا أنها منافس إقليمي يمكن التعايش معه.
كان الاستطلاع قد شمل سؤالين محددين هما:
- هل تعتبر أن حرب أكتوبر 1973 هي آخر الحروب بين العرب وإسرائيل؟
- هل تعتبر أن إسرائيل عدو يجب قتاله، أم منافس إقليمي يمكن التعايش معه؟
وشملت العينة 50 طالبا وطالبة في كل من: جامعة القاهرة، وجامعة دمشق، وجامعة النجاح (الضفة الغربية) والجامعة الإسلامية (غزة) والجامعة الأردنية، والجامعة اللبنانية.
نتيجة استطلاع إسلام أنلاين لطلاب الجامعات العربية
الإجمالي
اللبنانية
الأردنية
النجاح
(الضفة الغربية)
الإسلامية
(غزة)
دمشق القاهرة الجامعة
الإجابة
11%
32%
6%
صفر
2%
20%
8%
حرب أكتوبر آخر الحروب
86%
68%
94%
82%
98%
80%
92%
حرب أكتوبر ليست آخر الحروب
89%
90%
92%
100%
100%
82%
72%
إسرائيل
عدو نقاتله
10%
10%
8%
صفر
صفر
18%
24%
إسرائيل يمكن التعايش معها
نتيجة استطلاع الرأي بين شباب عدد من الجامعات العربية حول حرب أكتوبر
يذكر أن جمهور الاستطلاع هم من مواليد مرحلة ما بعد حرب أكتوبر التي لم تشهد حروبا شاملة مثل حرب أكتوبر 1973، وشهدت دخول المنطقة العربية مسار التسوية مع إسرائيل، وما يسمى ثقافة السلام، والعولمة، والتطبيع، وتغليب المصالح الاقتصادية؛ وهو ما يؤكد أن معظم أبناء هذا الجيل لا يزالون يحتفظون بروح الصراع ضد إسرائيل، خاصة وأن هذا الاستطلاع قد أُجري قبيل اقتحام رئيس حزب الليكود الإسرائيلي المعارض "إريل شارون" الحرم القدسي واندلاع المواجهات الأخيرة بين الشعب الفلسطيني وقوات الاحتلال الإسرائيلي.
كما يلاحظ أن أعلى نسبة من الذين اعتبروا أن حرب أكتوبر هي آخر الحروب جاءت من لبنان (32%)، وسوريا (20%)، وكانت أدناها في فلسطين، في حين كانت استجابة الطلاب المصريين والأردنيين متقاربة (8%، و6% على التوالي)، وعلى الرغم من أن كلا من سوريا ولبنان لا يعقدان معاهدة سلام مع إسرائيل على خلاف مصر والأردن. وربما يفسر ذلك بأن الذين لا يملكون معاهدة مع إسرائيل يدركون أن الحرب غير ممكنة في ظل وجود دول أساسية تملك معاهدة مع إسرائيل، في حين أن الذين يملكون معاهدة مع إسرائيل لا يثقون في استمرار التزام إسرائيل بهذه المعاهدة. وهو ما يجسد الشعار الشهير في هذا السياق: "لا حرب بدون مصر ولا سلام بدون سوريا".
كما يمكن تفسير ذلك أيضا في ضوء دخول سوريا ولبنان عملية التسوية منذ مطلع العقد الحالي، وتحرير الجنوب اللبناني مؤخرا، وهو ما يمكن أن يكون قد ترك انطباعا لدى هذه النسبة بعدم ضرورة الحرب، وإمكانية تسوية المشكلات العالقة من خلال المفاوضات.
كذلك كان من اللافت أن أعلى نسبة للذين اعتبروا أن إسرائيل منافس يمكن التعايش معه كانت من طلاب جامعتي القاهرة (24%) ودمشق (18%)، وربما يجد ذلك تفسيره في أن مصر وسوريا تملكان أكبر دورين إقليميين بين دول المواجهة، وتجدان في إسرائيل منافسا لهذا الدور الإقليمي. وربما يرجع ذلك في مصر بشكل خاص إلى استعادتها سيناء، وتغير معادلة الصراع مع إسرائيل، وتركيزها في الأبعاد غير العسكرية.
وبطبيعة الحال جاءت أكثر الاستجابات صراعية من طلاب فلسطين؛ حيث تعد القضية الفلسطينية جوهر الصراع العربي- الإسرائيلي، وحيث تدور المواجهات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، فاعتبر 100% منهم أن إسرائيل عدو يجب قتاله، و98% اعتبروا أن حرب أكتوبر ليست آخر الحروب بين العرب وإسرائيل
الثلاثاء أكتوبر 14, 2008 12:26 am